من الصعب أن نراها متَّهمة، فهي من الذكاء بحيث لا تقع
ضحية التسرّع في إصدار الأحكام، ولديها من الحنكة ما يمنعها من وضع نفسها
داخل إطار لا يليق بها وبنجوميتها... إنها النجمة
مايا دياب التي بدت واثقة من نفسها، صريحة على قدر ما يناسبها، جريئة في
التحكم بانفعالاتها، ومتألقة في إطلالتها مساء أمس وذلك لدى وقوفها كمتهمة
أمام المحققين رجا ناصر الدين ورودولف هلال عبر شاشة LBC اللبنانية.
وعلى
العكس من الحلقة الأولى، جاءت ردود فعل دياب بهدوء شديد رافقته معظم الوقت
ابتسامة لم تفارق محيّاها. وكالعادة، بدأت الحلقة بطرح مقدّمي البرنامج
مجموعة من الأسئلة التعريفية السريعة عن المتهمة، بعدما أقسمت على قول
الحقيقة ولا شيء إلا الحقيقة، لتبتسم وتعلّق بالقول: "بمعنى أن أقول ما
أريد عندما أريد"...
الاسم الثلاثي: مايا هنري بركات
العمر: "لم أخلق بعد"
الوضع الاجتماعي: "بياخد العقل"
الانتماء السياسي: أنتمي إلى نفسي
مكان السكن: الأشرفية حاليًا
وردًا
على سؤال عما إن كانت قادرة على إثبات براءتها، أجابت: "أنا بريئة حتى
تثبت إدانتي، وهذه شطارتكم"، فيما علّقت على مقولة أنّ عدد متابعيها عبر
"تويتر" أقل من زميلاتها النجمات: "أتقصدان أنه دليل على أنني لم أشترِ
متابعين؟ هذا صحيح. امنحاني وقتًا حتى يوم الجمعة المقبل إذ سأعمد إلى
الحصول على المال وسيصبح عندها عدد المتابعين أربعة ملايين كما تطلبان...
لا أظن أن النجومية تقاس بالأرقام، على الرغم من أن الأخيرة هامة جدًا على
صعيد الإعلان إذ تعمد الشركات العالمية إلى مراقبة عدد المتابعين عبر مواقع
التواصل الاجتماعي لتطلع على مدى تأثير النجوم على المجتمع".
أما
عن اتهامها بفشل برنامجها "Deal Or No Deal" في مصر، فقالت: "بإمكانكم
إجراء تحقيق مع الناس في الشارع وستعلمون النتيجة، وأنا سعيدة بما قدّمته"،
في الوقت الذي علّلت فيه سبب اختلاف ميزانية الأعمال المصوّرة إلى طبيعة
كل أغنية، مؤكدة أن ألبومها الأول سيصدر خلال شهر أبريل المقبل.
وردّت
على اتهامها بخطف الرجال إلى عالمها الخاص، وتحديدًا راغب علامة الذي بات
يشاركها الحفلات عوضًا عن النجمة هيفا وهبي، بالقول: "راغب علامة خطفني إذ
يجوز الوجهان". وحول خطفها هادي شرارة من وهبي أيضًا وتسبّبها بخلاف
بينهما، نفت معرفتها بالأمر مؤكدة أن شرارة موزّع موسيقي يتعامل مع الجميع،
ورافضة فكرة مقارنتها بهيفا.
مايا دياب التي أكدت خلال الحلقة أن
عمرو دياب هو الذي رشّحها لمشاركته مسلسل "الشهرة"، وأنها اجتمعت الأسبوع
الماضي مع المنتج تامر مرسي حول هذا الأمر بالتحديد، رفضت عرض مقطع الفيديو
الذي يقوم خلاله باسم فغالي بتقليدها وزياد الرحباني معتبرة عرضه "عيبًا،
وما فعله باسم كان قلّة تهذيب، وأن هذا الموضوع قد انتهى بالنسبة إليها".
وعن تهديدها فغالي بعدم تقليدها ليلة رأس السنة، أجابت بأنها كانت في دبي،
وأن "ما جرى لم يكن تهديدًا، بل ثمة من قال له: لا تقلّد مايا... فهل يعتبر
هذا تهديد؟!".
ولم تخفِ مايا سخريتها من اتهامها بادعاء تعرّضها
لحادث سير لتبرير استبدالها بالنجمة إليسا في الحلقة الأخيرة من برنامج
"رقص النجوم"، وأكدت أن الأمر لو كان صحيحًا لما كانت ستعود في موسم جديد
من "هيك منغنّي"، بل وما كان كليبها الأخير سيُعرض بكل هذه الكثافة عبر
الـMtv، فيما تهرّبت دياب من الإجابة بذكاء حول اتهامها بسرقة فكرة كليب
النجمة العالمية بيونسيه، بالقول: "حلوة المقارنة مع بيونسيه... إنها المرة
الأولى التي يصار فيها إلى مقارنة فنانة بنجمة عالمية لا بعمل يعود إليها.
لم يكن تقليدًا بل اقتباس، برافو مايا وبيونسيه (مهضومين)".
أما
في ما يتعلّق بغيرتها وتشبّهها بالنجمة نوال الزغبي بعد عرض صورة لها،
فردّت بالقول: "هل هذه تهمة؟ هذا رأي الناس وبإمكانهم قول ما يشاؤون. نوال
فنانة، افتخرنا بها، ونحب أغنياتها، وصنعت موضة خاصة بها في زمنها".
وللمرة
الأولى، اعتذرت مايا دياب من كل من أزعجه الفستان الذي ارتدته في حفل عشاء
مجوهرات Voyageur، لأنها لم تكن تريده هكذا، على الرغم من أنه لا يبدو
بالعين المجرّدة شفافًا كما بدا في الصور. فيما رفضت الردّ على مي حريري
التي قالت إنها جميلة لكنها لا تتمتع بالأنوثة، مؤكدة أنها "سوبر أنوثة".
أما
اعتذارها الثاني، فتمحور حول صورة الإعلان الأخير لمجوهرات Voyageur الذي
جاءت فكرته من حواء وحملها للتفاحة المحاطة بالأفعى، والذي حمل بصمة
المصوّر محمد سيف الدين، إذ عمد البعض إلى اتهامها وأصحاب الشركة بالمسّ
بالدين المسيحي من خلال التشبّه بالسيد المسيح، مؤكدة رفضها التام لمجرّد
الفكرة، كما أن آل ساسين هم من العائلات المحافظة والمتديّنة التي من
المستحيل أن تروّج لأعمالها من خلال أي إساءة دينية. وعبّرت دياب عن
انزعاجها من هذا الأمر قائلة: "عيب جدًا على من اخترع الأمر، فلو عرضت عليّ
أيّ شركة تقديم عمل يمسّ بديانتي فسأرفض قطعيًا، وأعتذر من أي إنسان اعتقد
ولو لثانية واحدة أنني وافقت عليها بعدما تمّت عملية المقارنة".
ونفت
دياب ما كتبته الصحافة بأن عابد فهد أنقذ "لعبة الموت"، معلّلة بأنها قصدت
أنه "علّم" في المسلسل وبدا متمكنًا في تقديم الشخصية، كما في أدواره
الأخرى، فيما أصرّت على محبتها لسيرين عبد النور على الصعيدين الشخصي
والعملي، معتبرة أن الأخيرة من أنجح الممثلات في العالم العربي.
مايا
دياب، التي كانت قد انسحبت في منتصف الحلقة لتثبت لرجا قدرتها على اتخاذ
القرار ساعة تشاء ثم عادت نزولًا عند طلب رودولف، خرجت منتصرة لا متهمة.
ويُذكر أن ضيف الحلقة الثالثة من برنامج "المتهم" هو الممثل السوري القدير عابد فهد.
شاركنا رأيك وكن اول من يقوم بالتعليق :)[ 0 ]
إرسال تعليق